‏إظهار الرسائل ذات التسميات معبد الكرنك. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات معبد الكرنك. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 22 ديسمبر 2023

سياحة رصد الظواهر الفلكية الفريدة".. الشمس تتعامد على "قدس الأقداس" بالكرنك في مصر


الشمس تتعامد على "قدس الأقداس" في معبد الكرنك بالأقصر بمصر

الشمس تتعامد على "قدس الأقداس" في معبد الكرنك بالأقصر بمصر


تعامدت أشعة الشمس صباح أمس الخميس ولمدة 20 دقيقة، على قدس الأقداس في وسط معابد الكرنك بمحافظة الأقصر جنوبي مصر، معلنة بدء الانقلاب الشتوي رسميا وفلكيا.وحدثت الظاهرة الفريدة وسط حضور عدد كبير من السياح من جنسيات متنوعة، لرؤية المشهد وتسجيله. وتتزايد الدعوات في مصر لضرورة الاهتمام بمثل هذه الظواهر والاستفادة منها، باعتبارها فرصة كبيرة للجذب السياحي تحت مسمى "سياحة الفلك".


تعامد الشمس


وتعامد الشمس ظاهرة فلكية مهمة تحدث في 21 ديسمبر من كل عام، تتعامد فيها أشعة الشمس على قدس الأقداس، أو "مقصورة الزورق المقدس" في معابد الكرنك، في الساعة السادسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي. ويتزامن هذا التعامد مع الانقلاب الشتوي، الذي يقع في نفس اليوم إيذانا ببدء فصل الشتاء رسميا وفلكيا.


وعن تاريخ بدء رصد الظاهرة، يقول الباحث في علوم المصريات رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية أيمن أبوزيد، خلال الفترة من 2003 حتى 2007 أجرت البعثة المصرية الإسبانية عدة أبحاث فلكية حول ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد الكرنك.


وعقب ذلك تم التقدم بمقترح لمحافظ الأقصر لبدء الاحتفال الظاهرة ووضعها على خريطة الزيارات داخل المحافظة. وتم الاحتفال بالظاهرة للمرة الأولى في عام 2011 لتكون أولى خطوات استخدام العلوم الفلكية في الجذب السياحي. كما تم تأسيس الجمعية المصرية للتنمية لتكون أول جمعية تهتم بهذا النوع من الظواهر الفلكية.


ويحرص عدد كبير من السياح من عشرات الدول سنويا على زيارة الأقصر في هذا الموعد، لمشاهدة الظاهرة الفلكية بالعين المجردة، والتقاط الصور التذكارية ومقاطع الفيديو لها، باعتبارها حدثا فريدا لا يتكرر إلا مرة واحدة في العام. وجميع المعابد المصرية القديمة اُنشئت على أسس فلكية، لذلك فإن أغلبها مرتبط بظواهر فلكية، سواء في فترة الانقلاب الشتوي أو الصيفي.


سياحة الفلك


ويؤكد مدير معابد الكرنك الطيب غريب على "براعة المصريين القدماء في العلوم الفلكية ودراسة الأجرام السماوية وتحديد مواقع النجوم ورصد الظواهر الفلكية، رغم قلة الإمكانيات والأدوات التي أتيحت لهم في ذلك الوقت".


ويضيف "من أبرز الظواهر الفلكية التي ارتبطت بالمصري القديم، تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد حتشبسوت في الأقصر، وتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبده بأبو سمبل بمحافظة أسوان". كما دعا غريب إلى "ضرورة الاستفادة من هذه الظواهر الفلكية في الترويج لنوع جديد من السياحة التي لا توجد إلا في مصر، تحت مسمى سياحة الفلك أو سياحة رصد الظواهر الفلكية الفريدة".


الخميس، 31 أغسطس 2023

"تسقيف معبد الكرنك" يحدث جدلا في مصر.. والسلطات تعلن أعدته لأصله

"تسقيف معبد الكرنك" يحدث جدلا في مصر.. والسلطات تعلن أعدته لأصله



ثارت حالة من الجدل في مصر بعد تركيب سقف خشبي فوق الأعمدة الأثرية الشهيرة بمعبد الكرنك في مدينة الأقصر جنوبي البلاد. واعتبر البعض أن ذلك "تشويه وتغيير" لمعلم أثري من بين الأبرز في العالم، لكن مسؤولا حكوميا كشف أن السقف الخشبي "أعاد المعبد لأصله الذي أنشأه عليه المصريون القدماء". وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صورا تظهر فيها أعمدة معبد الكرنك مغطاة بسقف خشبي، مع تعليقات تنتقد هذا الإجراء.


رد رسمي


إلا أن مدير معبد الكرنك الطيب غريب، إن "ما حدث هو وضع سقف من الخشب على الربع الجنوبي الشرقي من صالة الأعمدة الكبرى في معبد الكرنك، وهي فكرة مهمة لحماية الألوان الأصلية التي تزين هذه الأعمدة".


وتابع أن "هذا الإجراء ما هو إلا إعادة الشيء لأصله، لأن كل الأثريين أجمعوا على أن صالة الأعمدة بمعبد الكرنك كانت مسقوفة". وأوضح أن "الخلاف الوحيد بين الأثريين والمؤرخين كان عن المادة التي صنع منها هذا السقف، الخشب أم الحجر"، مشيرا إلى أن "بعض علماء الأثار قال إنه كان سقفا حجريا، والبعض الآخر قالوا إن السقف كان خشبيا، ولكل طرف أدلته".


وشدد غريب على أنه "رغم الخلاف حول المادة المصنوع منها السقف، فإن كل علماء الأثار المعاصرين والقدماء اتفقوا على أن صالة الأعمدة الكبرى وسط معابد الكرنك كان لها سقف يحمي الألوان، وكذلك لطبيعة الطقوس الدينية التي كانت تتطلب ظلا داخل الصالة".

وأكد المسؤول أنه "لم يحدث أي تغيير صغير أو كبير في طبيعة الأثر بمعبد الكرنك بوضع هذا السقف، لأن الألواح الخشبية تم وضعها فوق أعمدة الصالة، وهذا لا يعتبر تغييرا لأن الخشب لم يتداخل مع الأثر نفسه، وتم وضعه بدون نقوش أو رسوم أو زخارف".


وعن أهمية هذا السقف، قال مدير معبد الكرنك إنه "لحماية الألوان داخل المعبد من الأمطار وكذلك من أشعة الشمس الشديدة في الصيف، لذلك تم اختيار نوع معين من الخشب يسمى العزيزي، وهو خشب مرتفع الثمن جدا وعازل جيد للحرارة والأمطار ويقاوم الفطريات".


وختم بأن "سبب اللجوء لهذا الإجراء في هذا التوقيت، أنه خلال العامين الماضيين تم الكشف عن مجموعة جميلة وزاهية من الألوان على جدران أعمدة معبد الكرنك، وهذه الألوان يجب الحفاظ عليها بنفس رونقها، لأنها أبهرت العالم وأصبحت مثار جذب للسياح، وهي ألوان أصلية تعود لأكثر من 3600 سنة".


جميع الحقوق محفوظة © حقوق
تصميم : يعقوب رضا