المتحف المصرى الكبير هو أكبر الصروح الثقافية والحضارية في العالم، والمنتظر افتتاحه خلال الفترة القليلة المقبلة، والذى سيضم مقتنيات أثرية تتخطى الـ 50 ألف قطعة أثرية، وقد رأينا الجهود التي تعمل عليها الدولة خلال العشر سنوات الماضية إذ أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالحضارة المصرية القديمة، ما أتاح كل الإمكانيات وأزال جميع المعوقات، فى ظل المحافظة على تاريخنا القديم، وسوف يحظى الزوار بمشاهدة العديد من الأشياء لأول مرة ولا توجد في أي متحف بالعالم.
الدرج العظيم
هو إحدى قاعات العرض التي يتميز ويتفرد بها المتحف المصري الكبير عن باقي المتاحف العالمية، حيث يعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن نحت في مصر القديمة ، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني. وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يبين أهرام الجيزة الخالدة.
مقتنيات الملك توت عنخ آمون
ولأول مرة يرى الجمهور جميع مقتنيات الملك توت عنخ آمون والتي تعرض بشكل كامل منذ أن تم اكتشاف المقبرة على يد عالم المصريات هوارد كارتر بعد أن دله على مكانها الطفل حسين عبد الرسول، وسوف يرى زوار المتحف التي تبلغ نحو 5398 قطعة من بينها المقاصير والتوابيت الذهبية التي مثلت التحدي الأكبر في مراحل النقل والترميم بالنظر لتفاصيلها المعقدة في التركيب.
مركب خوفو الأولى والثانية
يضم المتحف الكبير متحف نوعى خاص بمركب خوفو الأول والثاني بجانب بعض، حيث إن المتحف الآن ضم المركب الأول التى تم نقلها من منطقة آثار الهرم إلى المتحف الكبير، كما تم الانتهاء من رفع أخشاب المركب الثاني وتمت أعمال الترميم الأول ويتم العمل بالمرحلة الثانية على أعمال الترميم النهائى وتجميع المركب، داخل مبنى ضخم وسيناريو عرض متميز لعرض المركبين، بتصميم المهندس اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير، وجاء ذلك في إطار دعم القيادة السياسية لملفات وزارة السياحة والآثار، والتوجيه برفع كفاءة وتطوير المشروعات الأثرية والتراثية، التي بدورها تحقق المردود الإيجابي على السياحة المحلية والدولية.
المسلة المعلقة
يضم المتحف الكبير المسلة المعلقة إذ أنه تم إنشاء أول ميدان لمسلة معلقة فى العالم بالمتحف، وتظهر المسلة المعلقة براعة المصرى القديم فى تصميم ونحت الآثار القديمة، وهو ابتكار جديد جارى إعداد رسوماته، ويقع بالمدخل الرئيسى مساحة 7 أفدنة، وهذه أول مرة تحدث بأيادى مصرية خالصة وتصميم مصرى خالص.
فمن الناحية الأثرية اعتمد التصميم على إمكانية رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى الموجود أسفل قاعدة بدن المسلة الذى ظل بعيدًا عن الأنظار ما يقرب من 3500 عام تقريبًا ومن خلال التصميم يمكن للزائر لميدان المسلة الدخول إلى قاعدة المسلة لكى يرى القاعدة الأثرية أسفله وبالنظر إلى أعلى يمكن رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى فى بانوراما تخطف الأبصار.