في عهد الإخوان المسلمين شهدت الحياة الحزبية، ما يمكن أن يسمي "الموات الحزبي" وهو ما تسبب في وأد الحياة السياسية بصفة العموم.
ففي 6 يونيو 2011، قام الإخوان المسلمون بتأسيس حزب الحرية والعدالة وكانت هذه بداية النكسة ، وكان ذا مرجعية إسلامية، وانتخب مجلس شورى الجماعة محمد مرسي رئيسا للحزب، وعصام العريان نائبا له ومحمد سعد الكتاتني أمينًا عامًّا للحزب، كما تم اختيار المفكر القبطي رفيق حبيب نائبًا لرئيس الحزب، وخاض الحزب أول انتخابات تشريعية بعد الثورة ضمن التحالف الديمقراطي من أجل مصر ونجح التحالف في الفوز بنحو 47% من مقاعد مجلس الشعب و59% من مقاعد مجلس الشورى.
ولجأ حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين آنذاك، للاحتماء خلف ستار الزيت والسكر
والأعمال الانسانية و الخيرية كنوع من الرشاوي لصالح الانتخابات ، كما قاموا بتنظيم العديد من الخدمات في مختلف المحافظات للوصول لأكبرعدد من المواطنين وكسب ورضاهم وضمان التأييد لهم ، ليسير التنظيم في مسارين الأول شراء الأصوات الانتخابية بالزيت والسكر، والثاني عبر الخطاب الديني
كانت أصوات الأحزاب الإسلامية في عهد الإخوان عاليه ومنتشرة ، واستحوذ "الحرية والعدالة" وبعض الأحزاب ذات المرجعية الدينية مثل "النور" على صدارة المشهد السياسي في مختلف المحافظات والقرى والنجوع، واعتمدت منهجيته على تنفيذ القرارات الصادرة من مكتب الإرشاد، واستمالة المواطنين بشتى الطرق لاستقطابهم إلى الحزب .
وفي 9 أغسطس 2014، قررت المحكمة الإدارية العليا حل الحزب، وافقت المحكمة لقرار لجنة شؤون الأحزاب، الذي قررته بناءً على القرارات الصادرة من النائب العام، بشأن ارتكاب قيادات وأعضاء حزب الحرية والعدالة، جرائم جنائية تمثلت في القتل والعنف والإرهاب ضد المواطنين و الدول، واستخدام مقرات الحزب في تخزين الأسلحة والمولوتوف والذخائر بما يتنافى مع القانون ونصوصه رقم 40 لسنة 77 بتنظيم عمل الأحزاب السياسية.
لم يختلف الأسلوب الذي انتهجته الجماعة منذ نشأته، وساهم في ذلك انتشار أذرعهم في مختلف المحافظات بشكل عام من خلال أمانات الحزب المختلفة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق