الأجهزة الأمنية تضبط مافيا الذهب والتشكيلات العصابية التي تعمل بطرق غير شرعية
واصلت الأجهزة الأمنية المصرية حملاتها لضبط مافيا الذهب وضبط العناصر الإجرامية والتشكيلات العصابية التي تعمل في هذا المجال بطرق غير شرعية، وأدت لارتفاع سعر المعدن الأصفر في الأسواق ووصوله لأرقام قياسية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط 4 أشخاص من بينهم اثنان شركاء فى محلات لتجارة المصوغات الذهبية بالأقصر جنوب البلاد، بحوزتهم عدد من السبائك الذهبية والفضية مختلفة الأحجام بوزن 5.570 كيلوغرام غير مدموغين.
واعترف المتهمان باستلام كميات الذهب المضبوطة من أحد الأشخاص بمحافظة الأقصر لتسليمها لآخر صائغ بدائرة قسم شرطة الجمالية بالقاهرة، وباستدعاء الأخير أقر بوجود معاملات تجارية بينه وبين أحد المتهمين، وقيامه بدفع 8 ملايين جنيه مقابل المضبوطات لكنه أنكر معرفته بمصدرها.
سبائك وقطع ذهبية
وأكدت الداخلية المصرية أنه تم التنسيق مع مديرية أمن الأقصر حيث تم ضبط المتهم الآخر مصدر المضبوطات، وبمواجهته اعترف بشراء السبائك من شخصين مقيمين بمحافظة أسوان، مضيفة أنه على الفور تم ضبطهما وبحوزتهما عدد من القطع الذهبية. واعترف المتهمون بقيامهم بتجميع الذهب والفضة من منقبي الجبال، وسبكها بمعرفتهما، كما تم بإرشادهما ضبط المسبك والأدوات المستخدمة.
يذكر أن سوق الذهب في مصر يمر بمرحلة ترقب وعدم استقرار وارتفاعات ملحوظة في الأسعار ومبالغ فيها، دفعت متعاملين لوقف البيع والشراء ووقف التسعير، خاصة مع تسارع عمليات القبض على كبار التجار وأباطرة السوق المتحكمين في الأسعار، ومداهمات أمنية لبعض محلاتهم.
القبض على أباطرة الذهب
وكشفت مصادر من قبل لـ"العربية.نت" أن عملية القبض على إمبراطور الذهب الشهير "ر .ع" كشفت عن عدد من كبار التجار ورجال الأعمال يتشاركون معه في عمليات تسعير الذهب وربطه بسعر الدولار في السوق السوداء، ومنهم رجل الأعمال الشهير "ه .ا" والشقيقان "ر ج"، و"م ج" ومعهم عدد آخر بلغ نحو 13 تاجرا، وكانوا يحددون سعر الغرام من المعدن الأصفر على سعر يحددونه بأنفسهم للدولار وصل إلى 61 جنيها في السوق السوداء.
وكشفت المصادر أن هاتف إمبراطور الذهب كشف عن قائمة بأسماء من يتعاملون معه في القاهرة والمحافظات، كما كشف عن عدد من "الدهابة" في محافظة أسوان ثبت أنهم يعملون معه ولصالحه في تهريب الذهب الخام، والتنقيب عنه بدون ترخيص من السلطات، ويتولى إمبراطور الذهب إخفاءه بعد ذلك في مخازن تابعة له في مناطق بالجيزة والقاهرة، ويتولى حراستها عشرات من العاملين معه بينهم أشخاص من جنسيات أجنبية.
ذهب مغشوش
وعقب القبض على عدد من كبار التجار والتحقيق معهم شنت الأجهزة الأمنية حملات ومداهمات على محالهم في منطقة الصاغة والجمالية والحسين، للتأكد من عدم الغش، خاصة بعدما ترددت معلومات عن وجود ذهب مغشوش في الأسواق مطلي بالنحاس، والتأكد كذلك من الموازين والأدمغة والأعيرة. وكشفت المصادر أن هناك عددا آخر من شركاء مافيا وأباطرة الذهب يقيمون خارج البلاد، وساهموا جميعا بممارساتهم في وصول الأسعار لأرقام قياسية دفعت شعبة الذهب لتحذير المواطنين من الشراء.