تعزيز قيمة الادخار لدى أطفالك خلال رمضان: "خطوات لتبني هذه العادة"..
الادخار يعتبر من القيم والخطوات الأساسية التي تساعد الإنسان على ضبط النفس وتحقيق التوازن بين رغباته وشهواته، من الضروري تعليم هذه القيمة للأطفال خاصة خلال شهر رمضان الذي يمثل فرصة مثلى لتعزيز مفهوم الادخار. يمكنك الاستفادة من فترة صوم طفلك ومناقشته حول أهمية الادخار وتجنب التبذير بناءً على تعاليم الإسلام. كذلك يمكن توجيه طفلك لتوفير مصروفه خلال النهار بدلاً من شراء الحلوى واستخدامه لشيء أكثر قيمة ومميز في نهاية الشهر، لذا نستعرض فيما يلي مجموعة من الخطوات الفعالة لتعليم طفلك قيمة الادخار.
إن مناقشة رغبات الطفل تعتبر الخطوة الأولى التي تساعد الطفل في التميز بين الرغبات والاحتياجات، مع شرح للطفل أن الاحتياجات علي الطعام والمسكن والملبس والرعاية الصحية والتعليم، وأن الرغبات هي الحلوى والتنزه والألعاب، كذلك عليك أن تسمح لأطفال لكسب الأموال، حتى يعلموا أنها ليست وسيلة سهلة يمكن أجادها في أي وقت دون مجهود، وأول ما يمكن تنفيذه هو تقدم بدلات مقابل الأعمال المنزلية، فهم بذلك يعلمون أن عملهم الشاق له مقابل، وليس بأمر سهل، ويمكن أن تكون مساعدة الأطفال على تحديد هدف الادخار طريقة أفضل لتحفيزهم، فإذا كانوا يعرفون ما الذي يريدون الادخار من أجله، ساعدهم في تقسيم أهدافهم إلى قطع يمكن التحكم فيها، فساعدهم على معرفة المدة التي سيستغرقها الوصول إلى هذا الهدف، بناء على معدل مدخراتهم، من مصروفهم.
كما أنه من الضروري حصول الطفل على حصالة، فعليك مساعدة طفلك في تحديد مكان لحفظ مدخراته، حتى لا تضيع أمواله بعدم النظام والترتيب، كذلك لابد أن يتعلم تتبع النفقات فهى من الطرق التي تساعدهم على الحفاظ على أموالهم من الضياع ومتابعة قيمة مدخراتهم، وقربهم من الوصول إلى هدفهم، كما عليك تشجعهم على التفكير في كيفية إنفاقهم ومدى سرعة تحقيقهم لهدف المدخرات إذا أرادوا تغيير أنماط إنفاقهم، وأخيرا عليك أن تتقبل أخطائهم، حيث أن جزء من جعل الأطفال يتحكمون في أموالهم هو السماح لهم بالتعلم من أخطائهم، وقد يكون من الأفضل استخدام هذا الخطأ كلحظة قابلة للتعليم، بهذه الطريقة سيعرفون في المستقبل ما لا يجب عليهم فعله بأموالهم.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق