السبت، 3 أكتوبر 2020

اطماع اردوغان تهدد البلاد العربية


سببت أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خسارة تركيا مكاسبها التي حققتها منذ 2002 في منطقة الشرق الأوسط، مقابل استفادة اليونان وتقاربها مع محور الاعتدال العربي.

وقال تقرير في صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية إن السبب في خسارة تركيا هي سياسات أردوغان التي تعتمد على إثارة "المشكلات في كل مكان".

وأشار التقرير إلى أن السياسة الخارجية لأردوغان، الذي لا يخفي أطماعه التوسعية، باتت تواجه انتقادات من شعوب الشرق الأوسط، الذين يحملون في أذهانهم ذكريات سيئة عن الامبراطورية العثمانية التي هيمنت على المنطقة واستغلتها لقرون.

ولفت إلى انه بعد عقود من القطيعة بين تركيا والعرب، تبدلت الأوضاع مرة أخرى في عام 2002، بعد فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية، وانتهاج تركيا سياسة جديدة وضعها أحمد داود أوغلو، بهدف تعزيز العلاقات مع الجيران، والتي اعتبرها "العمق الاستراتيجي" لتركيا.

وهكذا تبنت تركيا "سياسة صفر مشكلات" في البداية من أجل التركيز على المصالح المشتركة بدلاً من الاختلافات.

ولم يكن مثل هذا النهج سهل التنفيذ نظرًا للحواجز التاريخية والذكريات الدموية للاحتلال العثماني، لكن كما يرى داود أوغلو، لم يكن أمام تركيا خيارا للمضي قدمًا في هذا التوجه، حتى يتم تغيير هذه الصورة الذهنية. 

ونجحت تركيا قبل ما يسمي بـ"الربيع العربي" في تغيير صورتها بالعالم العربي، إلى صورة إيجابية، بفضل عدد من العوامل التي زادت من شعبيتها وجذبت المستثمرين والسياح العرب.

لان هذا "الربيع العربي" تسبب في تبدل الأوضاع مجددا، حيث بدأ بعض العرب يتشككون في جدوى إقامة علاقات قوية مع تركيا، بالنظر إلى أنها أظهرت طموحًا توسعيًا واضحًا.

فعلى سبيل المثال، دعمت تركيا جماعة الإخوان الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليس هذا فقط، بل دعمت تطلعات إيران النووية، والذي تعتبره الدول العربية تهديدا وجوديا.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق