الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

صراع الإخوان المسلمين خلف الكواليس.. من سيخلف محمود عزت؟

 







قد تواجه الجماعة صعوبة في اختيار المرشد الجديد، ارتباطاً بعدد من العوامل؛ أبرزها وجود المرشد ونوابه والقادة المؤثرين داخل السجون المصرية، فضلاً عن وجود انقسامات بين قيادات الجماعة الهاربين إلى تركيا؛ ما يعني أن الجماعة قد تواجه صراعات وخلافات داخلية حول مَن يمسك بزمام الجماعة، ويُدير ملفات السلطة والمال والتنظيم، وهو ما يجعل التنظيم يشهد حالة من “الفراغ التنظيمي”، ينذر بإمكانية بروز صراعات حول مَن يتولى أمورها، ويضعف من تحقق هذا السيناريو عدد من العوامل؛ منها قدرة الجماعة خلال فترات سابقة في الحفاظ على تماسكها في وقت الأزمات، فضلاً عن كون الرعاة الإقليميين للتنظيم، وتحديداً قطر وتركيا، لن تتوانى عن التدخل والوساطة لمنع أي صراعات داخلية تؤثر على فاعلية التنظيم؛ خصوصاً أنها تعتمد عليه كقاعدة لنفوذها الإقليمي


تدويل منصب المرشد: قد تغري الانقسامات الحالية داخل القيادات المصرية إلى دفع فروع التنظيم الأخرى في الدول العربية، للضغط من أجل التخلص من فكرة قصر منصب قيادة التنظيم على إخوان مصر. وينذر مثل هذا السيناريو بالتسبب في انقسام التنظيم بين الأفرع المنتمية إلى الدول المختلفة؛ خصوصاً إذا ما رفضت فكرة أن يكون المرشد الجديد مصري الجنسية، في ظل الانقسامات داخل القيادات المصرية لتنظيم الإخوان.


حسم هوية القائد الجديد: يُتوقع أن تتدخل الجماعة لحسم هوية المرشد الجديد؛ تجنباً للسيناريوهَين السابقَين، كما أنه، حتى في حالة حدوث صراع بين الأجنحة المختلفة داخل التنظيم، فإنه يمكن اللجوء إلى اللائحة التنظيمية للجماعة لحسم المنصب، وإن مرحلياً، والتي تنص على أنه في حالة خلو منصب المرشد، فإن النائب الأول يحل محله، ثم الأقدم فالأقدم من النواب، ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد، وذلك في حالة لم ينص المرشد على اختيار خليفة له.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق