اوقات عصيبة تمر بها دولة تركيا فبد اتجاهاتها الغير مبررة وتعاونها مع شقيقتها فى الارهاب والاجرام قطر كان متوقع حدوث مثل هذه الضربة فالحق يجب ان ينتصر يوما وتظهر حقيقة الامور فقد خططت تركيا وشقيقتها قطر ووضعوا خطة الارهاب الشامل خاصة فى وطننا العربى اليوم تجنى تركيا ثمار ما خططت له .
اثرت الحرب التجارية بين دولتى امريكا والصين بالسلب على تر كيا حيث وضعت الولايات المتحدة القيود والازمات فى طريق الصين وبالتحديد امام شركة هواوى الصينية والزعم بانها تقوم بعمليات تجسس فى امريكا لصالح الصين الامر الذى رفضته هواوى لكن كان تاثيره قوى على تركيا واقتصادها حيث انتشر القلق بعد ان سجل مستوى للعملة التركية فى 19 يونيو الماضى وانخفضت الليرة بمعدل 0.5 فى المئة وهذا مقابل الدولار الامريكى..
لم تكن الحرب التجارية بين الصين وامريكا السبب الوحديد فهناك امر اخر وهو الازمة السورية وما بها من توترات فى شمال غرب سوريا , لتسجل اللليرة بذلك امس الاثنين 5.5830 ليرة للدولاربالمقارنة مع 5.8250, وفى وقت سابق من العام 2018 كانت تركيا قد تعرضت ايضا لحالة من الضعف الاقتصادى نتيجة قضية القس اندرو برانسون وهو الامر الذى رفضته واشنطن حيث خسرت تركيا نتيجة لذلك نحو 30 فى المئة من قيمتها وانتشرت مخاوف كبيرة بين المستثمرين خوفا من تدخلات اردوغان فى سياسة البنك المركزى.
وسجل التضخم الاقتصادى فى تركيا اعلى معدل له منذ 15 عام فى اكتوبر العام الماضى حيث زاد التضخم بمعدل 25 فى المئة وبذلك تكون قد فقدت الليرة نحو 30 فى المئة من قيمتها مقارنة مع الدولار.
وقام الرئيس التركى باقالة محافظ البنك المركزى " مراد جتينقايا"
وذلك فى يوليو الماضى حيث يرى ان مراد هو السبب الرئيسى فى التدهور الاقتصادى وان البنك لم ينفذ تعليماته بشان الفائدة بالطريقة الصحيحة و وقامت وكالة فيتش وهى المسؤولة عن التصنيفات الائتمانية بتصني دون تركيا من BB الى BB- وهناك نظرة سلبية للمستقبل الاقتصادى فى تركيا.
ان اقالة جتينقايا تعد امرا خطيرا ويثير الشكوك وقد يؤثر على الاستثمار الخارجى لتركيا ويعوض بالسلب عليها حيث ينشر هذا القرار الخوف داخل المستثمرين الاجانب فى تركيا , يرى اردوغان ان اقالة محافظ البنك المركزى هى الحل للازمة الاقتصادية فى تركيا , لكن الحل ان يبتعد اردوغان عن افكارهالخبيثة ويعود الى رشده ويهتم بشؤون دولته فقط وعدم التدخل فى سياسة دول اخرى.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق