السبت، 26 أكتوبر 2019

دور المرأة الأوروبية في العصور الوسطى



تعد المرأة نصف المجتمع وبصلاحها يصلح المجتمع

الشعوب في العصور الوسطي  كانوا يعيشون في هيئة مجتمعات ريفية صغيرة , يقتاتون من خيرات الأرض التي يزرعون. ولاكن عن السيدات في تلك البيئة الزراعية أو الفلاحات، كان يتحملون العديد من المسؤوليات المنزلية بالأخص، بما في ذلك رعاية الأطفال، وإعداد الطعام، وتربية الماشية.
 كانت تشارك النساء كذلك في الصناعات المنزلية الحيوية، مثل صناعة النبيذ والخبز وتصنيع المنسوجات حتى إن الرمز الأكثر شيوعًا للمرأة الفلاحة في العصور الوسطى هي بكرة الغزل التي تستخدم في غزل الكتان والصوف
الصورة التي غالبًا ما نراها في فن العصور الوسطى هي المرأة وهي تلوح بمغزلها في ثعلب إلتهم أوزتها أو بشكل ساخر، في وجه زوجها وكأنها تهاجمه، بل إن الأمر امتد حتى شمل صور المرأة بشكل عام فتظهر حواء في رسومات عديدة ممسكةً ببكرة الغزل، الأمر الذي يشير إلى أن الواجب التي اختصت به فور نزولها من الجنة كان غزل الأقمشة يدويّا!

على هذا لم يكن البيت هو محل عمل المرأة الوحيد في العصور الوسطى فخلال أكثر أوقات السنة ازدحامًا، كمواسم الحصاد مثلًا، غالبًا ما انضمت النساء إلى أزواجهن في الحقل لجلب المحاصيل؛ وتقع على عاتق النساء اللواتي يعشن في المدن مسؤوليات مماثلة لتلك الموجودة في الريف.
 كما ساعدت النساء الريفيات في عمل أزواجهن، ساعدت النساء في المناطق الحضرية آبائهن وأزواجهن في طائفة واسعة من الحرف والتجارات، بما في ذلك إنتاج المنسوجات والسلع الجلدية والأعمال المعدنية، فضلًا عن تشغيل المتاجر والنزل.

المرأة والسلطة

بالطبع يمكن أن تظن الآن أن مفهوم السلطة كان يمارس فقط على المرأة فترضخ في قلة حيلة للمجتمع الأوروبي الذكوري في القرون الوسطى. لكن في الحقيقة هنالك أيضًا من النساء من مارسن السلطة في شكل مناصب دينية أو سياسية، مما شكل حجةً مضادة للصورة النمطية لنساء القرون الوسطى باعتبارهن مضطهدات وخاضعات على الدوام. ففي الكنيسة مثلًا، كان ممكنًا للمرأة عقد مناصب ذات مسؤولية كبيرة مثل أن تكون رئيسة الراهبات والتي في بعض الأحيان وبالأخص في الأديرة التي تضم مجتمعات من الرهبان والراهبات كانت لها سلطة أكبر من الرهبان. أما خارج الجدران الرهبانية
وقد سنح للمرأة أن تمارس السلطة السياسية كذلك، فالأمثلة التاريخية لملكات مارسن السلطة الملكية نيابة عن الأزواج الغائبين أو الأبناء القاصرين عديدة. ففي التاريخ الإنجليزي، على سبيل المثال لا الحصر نجد الملكة الأكثر روعة إيزابيلا (1295 – 1358)، التي قامت، بالتعاون مع حبيبها، السير روبرت مورتيمر، بنهاية حكم زوجها إدوارد الثاني (1284 – 1327).
للمرأة فضل في العمران نشهده لولا تقدمها ما تمّ عمرانُ , فإنما هي للأبناء مدرسة وإنما هي للآباء مِعوانُ 
وإن إصلاحها إصلاح مملكة وإن إفسادها موت وخسرانُ

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © حقوق
تصميم : يعقوب رضا