كنائس مصر تعمل على خطى الدولة في مواجهة تغيرات المناخ
أصبحت قضية تغيرات المناخ تشكل الآن أولوية ملحة على جدول أعمال جميع الدول والمؤسسات والكيانات، بما فى ذلك المؤسسات الدينية حول العالم، حيث أصبح المناخ جزءًا من الخطابات الدينية خلال الأعوام الماضية، لتحذير الشعوب من مغبة الممارسات الخاطئة التى تضر بالبيئة والمناخ.
بروتوكول الكنيسة الأرثوذكسية
وينص البروتوكول الموقع بين الكنيسة الأرثوذكسية ووزارة البيئة على تنفيذ برامج توعية بيئية للفئات المختلفة بالكنائس التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لرفع الوعي البيئي وزيادة المعرفة بالقضايا البيئية المختلفة، وتنفيذ دورات تدريبية للقادة الدينين لإعداد مدربين ومحاضرين في مجال القضايا البيئية، ودعم مكتبة الكنيسة بإصدارات الوزارة التوعوية، والدعم الفني والتشريعات البيئية المُنظَمة للعمل البيئي في مصر، والمادة العلمية المُحدّثة للنشر من خلال المطبوعات الخاصة بالكنيسة، إضافة إلى تقديم المعلومات والرسائل والصور والأفلام الخاصة بالمحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي، والتخطيط لتحويل المنشآت التابعة للكنيسة لمباني صديقة للبيئة بالتركيز على رفع كفاءة تلك المباني لاستهلاك الطاقة والمياه بما يساهم في الحد من تغير المناخ.
مسابقة الأشجار
وكان قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أعلن عن مسابقة زراعة الأشجار بالكنائس والإيبارشيات بما لايقل عن 100 شـجرة وتوثيق هذه الأنشطة باسم الكنيسة والإيبارشية التي تقام فيها كتعبير عملي عن دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الحفاظ على البيئة.
الهيئة الإنجيلية
وكانت وحدة التنمية المحلية بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، نظمت لقاء حول آثار التغيرات المناخية "الاقتصادية والبيئية" على صغار المزارعين وكيفية التكيف والصمود لمواجهتها، التزامًا مع التوجهات والاستراتيجيات الدولية والإقليمية والقومية.
ومن جانبها صرحت مارجريت صاروفيم رئيس قطاع التنمية بالهيئة القبطية الإنجيلية: "تسعى الهيئة الإنجيلية إلى الاتفاق وتوحيد الجهود للمؤسسات المجتمع المدني والشركاء من الحكوميين، للخروج بخطة عمل تشمل إسهامات جميع الأطراف للتعامل مع التحديات الناتجة عن تغير المناخ".
وأضافت صاروفيم: "خرج اللقاء بعدد من التوصيات، وكان أهمها، تفعيل السياسات الداعمة لتصبح موالية وداعمة لصغار المزارعين، وتطوير الأطر المؤسسية المرنة باستمرار، والقادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، بجانب تفعيل الأطر التشريعية التي صدرت بدءًا من عام 2014 لتطوير قطاع الزراعة خاصة، كقوانين التكافل الاجتماعي، والتأمين ضد المخاطر والكوارث والزراعة التعاقدية".
وشارك في اللقاء عدد من الجمعيات الأهلية الشريكة، وعدد من صغار المزارعين، كما شارك نخبة من المسئولين والمهتمين بالوزارات ذات الصلة، من وزارة البيئة والزراعة والجامعات المصرية و كليات الزراعة، ومركز بحوث الصحراء والإعلام.
الكنيسة الأسقفية
ونظمت مؤسسة الرعاية الأسقفية للخدمات الاجتماعية (إبيسكوكير) التابعة للكنيسة الأسقفية حملة تشجير بمنطقة مدينة السلام وذلك بالاشتراك مع رئاسة حى مدينة السلام أول منطقة الصعيد ج و جمعية التنمية الحديثة وبحضور ثناء قليني مديرة مركز مدينة السلام والقس فايز نادي راعي الكنيسة لأسقفية بمدينة السلام.
وذكرت الكنيسة الأسقفية فى بيان لها اليوم إن رئاسة الحي وفرت للمركز مجموعة كبيرة من الأشجار المثمرة للحد من غاز ثاني أكسيد الكربون والحفاظ علي البيئة، إذ تم زراعة أشجار الزيتون الجوافة والليمون حول منازل الجيران والمركز وبمشاركة الشباب والأطفال والنساء في المنطقة المحيطة.
ويآتى هذا النشاط ضمن مجموعة مبادرات تسعى إليها الكنيسة الأسقفية لإيمانها للحد من التلوث البيئى من خلال زراعة النباتات وتحسين الهواء المحيط وذلك خلال مجموعة من الفعاليات التي قامت بها الكنيسة الأسقفية منذ انتهاء قمة المناخ cop 27.
وتعتبر مؤسسة الرعاية الأسقفية للخدمات الاجتماعية (الابيسكوكير) هى الذراع التنموى للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية فى مصر وتدير المؤسسة مراكز و مؤسسات التنمية و الخدمات الاجتماعية التابعة للكنيسة الأسقفية فى مصر.