نجحت مصر فى إدخال شاحنات المساعدات واستقبال الجرحى.. وأنشأت معسكرات ومستشفى ميدانى
حظيت الجهود المصرية لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلى، بإشادة عالمية، كان آخرها، إشادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حيث ثمن الجهود التي تقوم بها مصر في استقبال الجرحى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر هي الركيزة الأساسية التي تسمح بوجود الأمل على الجانب الآخر من الحدود.
جاء ذلك خلال استقبال محافظ شمال سيناء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، الأمين العام للأمم المتحدة في مطار العريش الدولي، عقب وصوله على متن طائرة خاصة قادمة من (القاهرة)، وجدد جوتيريش دعوته بسرعة وقف إطلاق النار في غزة، وضرورة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المكدسة في الجانب المصري إلى القطاع بأسرع وقت، موضحا أن زيارته إلى محافظة شمال سيناء تشمل زيارة الجرحى الفلسطينيين في مستشفي العريش العام والاطلاع على الجهود المصرية في علاجهم، وتفقد شاحنات المساعدات أمام معبر رفح البري ولقاء عدد من العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة في الجانب المصري من المعبر.
ومنذ أشهر تواصل مصر إمداد غزة بشريان الحياة، دور إنسانى معهود للقاهرة فى تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلى، المتجسد فى إدخال المساعدات عبر المعابر البرية، مرورا بالإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية وكل الاحتياجات لسكان غزة وصولا لتجهيز وجبات إفطار وسحور طازجة وإيصالها يوميا عبر جسر بري جديد من أجل رفع معاناة سكان القطاع خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ نحو 5 أشهر.
وتم تدشين جسر خلال أيام شهر رمضان لإغاثة الأشقاء في غزة من تبعات العدوان الإسرائيلي، وخلاله يقوم المتطوعون من فرق الهلال الأحمر المصري بدورهم الإنساني في توفير وجبات إفطار للصائمين بقطاع غزة، يتم تجهيزها علي الجانب المصري ونقلها يوميا لتصل في موعدها.
وكان أعلن الهلال الأحمر المصري، أنه يوميا يواصل رسالته خلال شهر رمضان الكريم بالتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى، ومن خلال المطبخ الإنساني المخصص لهذا الغرض في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء في إعداد وتجهيز وجبات الإفطار والسحور الطازجة للنازحين بقطاع غزة، ونقلها عبر الجسر البرى الرابط بين المطبخ الإنساني وقطاع غزة. وبخلاف ذلك تم تنفيذ عملية إسقاط لمساعدات غذائية وطبية فى قطاع غزة، قامت بها القوات الجوية المصرية، بمشاركة عربية، فى إطار دور القوات المسلحة المصرية الباسلة فى إغاثة الأشقاء والمستضعفين.
كما تنشئ مصر معسكر إيواء ثالث للنازحين شمال محافظة دير البلح داخل قطاع غزة، وتستعد لإقامة مستشفى ميدانى مصرى داخل قطاع غزة يتضمن غرف عمليات مجهزة، وتهدف مصر إلى إغاثة وإيواء وعلاج آلاف الفلسطينيين النازحين بفعل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة".
وكانت الدولة المصرية بدأت فى إقامة معسكر النازحين رقم 2، فى خان يونس بسعة 400 خيمة ويسع لحوالى 4000 شخص، مزود بالكهرباء ودورات المياه، وذلك فى إطار سعى مصر للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين الجارى، وستعقبه إقامة مستشفى ميدانى بمدينة رفح ومعسكر آخر شمال دير البلح، إضافة لتخصيص مركزى توزيع مساعدات برفح.
على الصعيد الإنسانى أيضا تواصل مصر فتح معبر رفح مع الأراضى الفلسطينية، ويشهد المعبر حركة مرور مصابين وجرحى قادمين من مستشفيات غزة لاستكمال علاجهم بمستشفيات مصر ومرور مسافرين ودخول شاحنات محملة بمساعدات وخروج خرى بعد تفريغها.
وبخلاف ذلك فعلى مدار الأشهر الماضية حشدت القاهرة مساعدات إنسانية مصرية لغزة بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التى قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش، وضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطينى من المعبر من قبل إسرائيل، الذى تكرر أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالى القطاع.
وبلغ حجم المساعدات المصرية التى وصلت للقطاع 80% من المساعدات التى تلقاتها من بعض البلدان لإدخالها، شملت المساعدات 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبى من كل التخصصات.
كما نجحت الدفعتان الثانية والثالثة من القوافل الإغاثية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة المُحملة بالمساعدات الإنسانية فى العبور عن طريق ميناء رفح البرى إلى الشعب الفلسطينى فى غزة، علاوة على اصطفاف عشرات القاطرات استعدادًا لعبورهم إلى الأراضى الفلسطينية، وتستمر الجهود فى إيصال المساعدات لأهل غزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق