مصر تعزز المشروعات الصديقة للبيئة.. مورد اقتصادي جديد من تحلية مياه البحر
من المتوقّع أن يفتح استخلاص المعادن من المياه المالحة في مصر موردًا اقتصاديًا جديدًا في ظل مساعي البلاد للتوسع في المشروعات الصديقة للبيئة، وتعظيم الاقتصادي الدائري. وعقد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، اجتماعًا، لاستعراض مقترح مقدم من شركة صينية للاستفادة من المياه المتخلفة عن مشروعات تحلية مياه البحر في استخلاص المعادن.
حضر عرض استخلاص المعادن من المياه المالحة في مصر كل من وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عاصم الجزار، ووزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، ورئيس مجلس إدارة شركة تيدا أفريقيا وشركة تيدا مصر للاستثمار ليو أي مين، وعدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة.
ويأتي العرض في الوقت الذي تخطط خلاله مصر للتوسع في مشروعات تحلية المياه؛ إذ تستهدف إطلاق مشروعات متعددة بسعة إجمالية تبلغ 3.35 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2025، على أن تصل إلى 8.85 مليون متر مكعب يوميا بحلول عام 2050.
استخلاص المعادن من المياه المالحة
رحّب رئيس مجلس الوزراء بالعرض المقدّم من الشركة الصينية والخاص بإمكان الاستفادة من المياه المتخلفة عن عمليات تحلية مياه البحر بتقنية محددة في استخلاص المعادن منها وفصلها، في ظل التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر خلال المرحلة الحالية. وقال "نأمل في أن يسهم هذا المقترح بتحقيق عوائد ذات جدوى اقتصادية".
وقدّم المسؤولون الصينيون الشكر لرئيس مجلس الوزراء على الدعوة لحضور الاجتماع، مشيرين إلى أن شركة "تيان إي" تُعَد من أكبر الشركات التي تستخرج المعادن من مخلفات المياه المالحة. وأوضحوا حجم المنتجات التي يمكن استخراجها من المياه المتخلفة عن التحلية، مؤكدين أن جميع هذه المنتجات ستكون مخصصة للتصدير.
أرباح ضخمة
أكد عرض الشركة الصينية أن استخلاص المعادن من المياه المالحة في مصر يمكن أن يدر أرباحًا بقيمة 40 مليون دولار سنويًا، وفي حال زيادة عدد المحطات التي ستُضَم للمشروع؛ سيُحَقِّق عائدًا أكبر قد يصل إلى نحو 120 مليون دولار سنويًا.
وأعرب المسؤولون الصينيون عن تطلعهم لدعم رئيس مجلس الوزراء للمشروع المقترح، حتى يتسنّى سرعة تنفيذه في أقرب وقت، لافتين إلى أن التقنية التي ستُستَعمل في المشروع طُبِّقَت منذ عدة سنوات في الصين، وليست لها أي أضرار بيئية، كما أنه يُتَفاوض حاليًا من أجل تنفيذ مشروعات أخرى مثيلة بدول الخليج.
واستعرض الاجتماع عددًا من محطات تحلية مياه البحر التي يمكن الاستفادة منها في تنفيذ المشروع، وشرح مكونات تلك المحطات، وكميات المياه المتخلفة المتوقعة من تحلية مياه البحر، وأوجه الاستفادة من كميات المياه الناتجة عن التحلية، والعوائد الاقتصادية المتوقعة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق