مصر تبحث مع ممثلى «الأمم المتحدة» تنسيق جهود المساعدات وتحقيق هدنة إنسانية في غزة
مصر تقود حشد المواقف الدولية، على المستويات السياسية والدبلوماسية؛ من أجل تحقيق هدنة إنسانية؛ تسمح بإدخال المساعدات وإسعاف وعلاج الجرحى الذين سقطوا من ويلات الحرب المستعرة، والمستمرة منذ نحو أكثر من شهر؛ والتي نتج عنها أكثر من عشرة آلاف شهيد وآلاف المصابين.
ونوهت الصحف في مصر اليوم الخميس، تحت عنوان “الهدنة في غزة.. مطلب عالمي” - بالجهود المصرية الحثيثة والمتوصلة لوقف تدهور الأوضاع في غزة وتحقيق هدنة إنسانية، وحشد المواقف الدولية في هذا الاتجاه، وهو ما بدا أمس في تبني مجموعة السبع الصناعية الكبرى، لهذا المطلب الدولي المهم.
وشددت مصر على أن المسارين السياسي والدبلوماسي اللذين تنتهجهما الدولة؛ لحقن دماء الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة؛ يتطلب من مختلف دول العالم والمؤسسات الدولية الكبرى أن تتكاتف لإنجاز هذه الهدنة، التي تعاظمت الحاجة إليها الآن، نظراً للمأساة الكبرى، التي بات يعانيها أهل القطاع والخسائر المادية الفادحة.
وعقدت نيفين القباج، وزيرة التضامن، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، اجتماعًا موسعًا مع المنسق العام لممثلى منظمات الأمم المتحدة فى مصر، بهدف تنسيق جهود المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالى قطاع غزة التى تتم بالتعاون مع الهلال الأحمر المصرى، والاتفاق على آلية منظمة لتداول المعلومات، وتنظيم وحوكمة المساعدات مع تأمين تدفقها الفورى والآمن لقطاع غزة.
وحضر الاجتماع إيلينا بانوفا، الممثل المقيم للأمم المتحدة فى مصر، وممثلى منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الغذاء العالمى، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ومفوضية اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ووكالة الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
وأعربت وزيرة التضامن عن الاستياء من الوضع الإنسانى المتردى الذى وصلت إليه المجتمعات المحلية فى قطاع غزة، على إثر الهجوم الذى تتعرض له من قبل القوات الإسرائيلية، علماً بأن الأطفال والنساء يصل نسبتهم إلى حوالى 64% من إجمالى الضحايا، مشيرة إلى تزايد الاحتياجات الإنسانية مع تصعيد الضربات خاصة على المستشفيات وأماكن تقديم الخدمات الطبية، ومع القطع الدورى للكهرباء، ونقص المياه، والغذاء، والدواء، والوقود.
من جانبها، أكدت وزيرة التعاون الدولى، سلمى الشماط، على التنسيق الوثيق مع المجتمع الدولى ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات المنظومة الصحية فى قطاع غزة إلى جانب المساعدات الإنسانية اللازمة، والتخفيف من حدة الأزمة التى يتعرض لها سكان القطاع.
وقدمت الشكر للجهود المبذولة من المؤسسات الدولية، خاصة منظمات الأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية، وأهمية تنظيم الدعم المقدم من مختلف الجهات، والعمل على توفير كافة أوجه الدعم للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطينى.
وأثنت على الدعم المقدم من التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، ودور المجتمع المدنى فى التنسيق مع مؤسسات الدولة، مشيرة إلى دور الإدارة المركزية للإغاثة فى الأزمات والطوارئ من خلال مراكز الإغاثة المنتشرة على مستوى الجمهورية، ومهمات الإغاثة التى تحرص الوزارة على توفيرها بالتنسيق مع السادة المحافظين، بالإضافة إلى الاستعدادات التى يتم اتخاذها مع اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، ليشمل المساعدات التى يتم توفيرها لأهالى غزة، أو لأهالى سيناء بشكل عام.
واستعرض الاجتماع جهود الهلال الأحمر المصرى على مدار الساعة، ومتابعته للموقف بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى للوقوف على الأولويات والاحتياجات المطلوبة، وفرق المتطوعين المنتشرة فى العريش وعلى المعابر فى استقبال وفرز ومراجعة المساعدات القادمة من جميع الدول وأيضًا من غرفة العمليات بالمركز العام للتواصل مع القنوات المختلفة والحصول على للمعلومات حول الوضع الراهن أولاً بأول، كما تم التطرق لضرورة إعداد مناطق لوجستية لتخزين المساعدات والمهمات الإغاثية والطبية، لضمان سلامة الحفظ وتأمين المساعدات والأدوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق