لماذا أغلى من الذهب..؟ تعرف على تاريخ الزعفران واستخداماته من زمن الفراعنة للآن..
يعد الزعفران واحد من أشهر التوابل في العالم، التي لها فوائد صحية عديدة على الرغم من أن الجميع لا يمكنهم استخدامه نظرا لغلاء سعره، إلا أنه من المعروف أن للزعفران نكهة رائعة، إلى جانب أنه يضيف لونا مميزا عند إضافته إلى الأطعمة، ويتصدر الزعفران قائمة أغلى التوابل في العالم، وفي يوم من الأيام كان يعامل كالذهب، حيث إنه كان يعتبر من علامات الغنى، ويعرف في إنجلترا باسم الذهب الأحمر، حيث كان الجرام منه يساوي ثلاثة أضعاف سعر جرام الذهب، ويتميز هذا البهار بزهرته الأرجوانية التي تترعرع في فصل الخريف، لذا نستعرض فيما يلي تاريخ الزعفران واستخداماته وفقًا لما ذكره موقع "ريدرز دايجست".
هناك تاريخ للزعفران على برديات القدماء المصريين، حيث دون عليها بأن الملكة كليوباترا كانت تستحم في مياه مليئة بالزعفران حتى يعطي لبشرتها بريقا ذهبيا، أما رهبان العصور الوسطى فكانوا يمزجونه ببياض البيض لتحل محل أوراق الذهب في المخطوطات المضيئة، وفي عصر النهضة الإيطالية كانت النساء الأثرياء تستخدمه لصبغ شعورهن، أما عن استخدامات الزعفران فمن المعروف أنه مرتبط بالأكلات المميزة الآسيوية والأرز المبهر، وتتبيل السمك، إلا أنه في الماضي كان له استخدامات أخرى مثل صبغ الملابس والشعر، وأحمر الشفاه، وتلوين الأظافر، وكان يستخدمه الأطباء في علاج الجروح والتخلص من الالتهابات، وعند فرك الرأس بيه يخلص من الكآبة، لأنه يحتوي على نسبه عالية جدا من مضادات الأكسدة.
ينتج كل زهرة ثلاثة خطوط حمراء يصنع منها الزعفران، ويستغرق إنتاج جرام واحد من الزعفران المجففة حوالي 200 زهرة، ويُباع جرام الزعفران عالي الجودة بحوالي 20 جنيهًا إِسْتِرْلِينِيًّا، في الوقت الذي يصل فيه جرام الذهب حوالي 47 جنيهًا إِسْتِرْلِينِيًّا للجرام، ونظرًا للمناخ المعتدل، يُقال إن الزعفران البريطاني أحلى وأكثر قيمة من باقي المزروع حول العالم، وبالنسبة لفوائد الزعفران فهى كثيرة، حيث أن له فوائد جمالية، فهو يساعد في تهدئة البشرة، والتخلص من الالتهابات، كما أنه يعمل على التخلص من التصبغات ويساعد في توحيد لونها، كما أن له القدرة على التخلص من البثور السوداء، ونمو الشعر تحت الجلد، ويعمل على تهدئة حبوب الشباب ويمنع ظهورها مجددا.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق