الأربعاء، 15 سبتمبر 2021

عام على الاتفاق الإبراهيمي.. الإمارات سند قوي وصادق لفلسطين

 



خلال عقود مضت، واصلت الإمارات دعمها للفلسطينيين بشكل منتظم، وتركزت هذه المساعدات على تنفيذ برامج ومشاريع تنموية وإنسانية وخيرية.


ولم تتوانَ الإمارات يوماً عن تقديم يد العون والدعم لأشقائها في فلسطين، ولم تغمض عينيها عن الجراح التي ألمت بهم مرة بعد أخرى، وكانت لهم الدعم والسند والعون الذي لولاه لحدثت أزمات إنسانية كبرى تعجز منظمات كبرى عن معالجة آثارها.


وتتبنى الدولة مواقف واضحة تجاه فلسطين، سياسياً وإنسانياً، فهي داعم قوي لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، وتسانده من خلال المساعدات المالية والإنسانية، انطلاقاً من مبادئها الدينية والقومية والإنسانية.


ووضعت الإمارات قضية فلسطين على رأس برامجها الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ودعم احتياجاته الأساسية، وهي تحتل المرتبة الرابعة بين أكبر 10 دول داعمة مالياً لدولة فلسطين منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994. وبحسب الأرقام الفلسطينية، قدّمت الإمارات مساعدات بقيمة 2 مليار و104 ملايين دولار أميركي للشعب الفلسطيني منذ قيام السلطة الفلسطينية.

ظلت فلسطين الوجهة الأولى للمساعدات التي تقدمها الإمارات على مدار أعوام وعقود عدة، على نحو يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن فلسطين كانت وما زالت في قلب واهتمام القيادة الإماراتية الرشيدة، كما أنها دائماً في خندق نصرة الشعب الفلسطيني، وفي مقدمة المبادرين للوقوف إلى جانبه والداعمين له.

يأتي ذلك استمرارا لسياسة دولة الإمارات، منذ تأسيسها، في وضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، في نهج أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتسير على خطاه القيادة الرشيدة التي تكرس الجهود كافة لإحلال قيم العدالة والسلام.


كما يأتي ترجمة لرؤية الإمارات ورسالتها التي عبرت عنها عمليا منذ توقيع اتفاقية السلام التاريخية وتحملت في سبيل إيمانها برؤيتها الكثير من حملات الإساءات والافتراءات، وهي أن نشر السلام ودعم القضية الفلسطينية مساران يتكاملان ولا يتقاطعان.

ومنذ خطوتها التي وصفها مراقبون ومسؤولون بالشجاعة والجريئة بشأن توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، ما فتئت دولة الإمارات تؤكد أن المعاهدة لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، وإنما تدعمها لتحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي في إقامة دولة فلسطينية انطلاقا من رؤيتها حول إمكانية نجاح لغة الحوار في تحقيق ما لم تحققه عقود الجفاء والمقاطعة.


رؤية أثبتتها التطورات المتلاحقة ومواقفها تباعا، وظهر ذلك جليا بنجاح جهود مصر- بدعم إماراتي- في التوصل لتهدئة في مايو الماضي بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، إثر أعنف موجة تصعيد بينهما منذ سنوات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق