هل هناك فرصة حقيقية للسلام مع إسرائيل.. وماذا بعد الحرب والدمار..؟
تتوالى عقود الحرب والصراع والتوتر والبحث عن أسلحة وخطابات كراهية. أكثر من سبعون من تربية أطفال العرب وإسرائيل في بيئة مليئة بالتوتر والخوف من الآخر وكثرة الأحاديث عن الحروب والمشاكل والصراعات.
أليس من الحكمة والعقل والافضل للأجيال القادمة هو أن يتم تربيتهم في بيئة صحية خالية من التوتر وخطابات الكراهية والحض على العنف..؟
أكثر من نصف أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي البالغ عددهم ٥٧ دولة الان يتمتعون بعلاقات طبيعية مع إسرائيل.
حصلت إسرائيل على عضوية الأمم المتحدة عام ١٩٤٩ وحتى هذا اليوم، بدأت أكثر من 29 دولة في منظمة المؤتمر الاسلامي في عقد معاهدات مع إسرائيل أي أكثر من نصف أعضاء المؤسسة البالغ عددهم 57 دولة.
وعلى الصعيد العالمي، اعترفت 158 دولة من أصل 192 بإسرائيل وأقامت معها علاقات اقتصادية وتجارية وأمنية معها، علاوة على دول أخرى تحظى بعلاقات سرية بعيدا عن الإعلام.
ومن بين الدول الإسلامية، كانت على رأسهم دولة تركيا هي أول دولة تعترف بإسرائيل، وتصبح واحدة من كبرى مستوردي السلاح منها، حيث تبادلا إنشاء السفارات. ويحظى البلدين بعلاقات تجارية ودبلوماسية وطيدة.
عربيا تمثل معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية حجر الزاوية في تاريخ هذا الملف؛ إذ تغير وجه العلاقات الدبلوماسية والعسكرية في الشرق الأوسط. لوقف الحرب والصراع. رحم الله السادات اتخذ الخطوة الأولى و كان سباقا في التعامل السياسي مع إسرائيل و ابرم معاهدة السلام ونجح رغم ما تعرض له.
وتأتي أيضا معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية نصت على علاقات كاملة شملت فتح سفارتين للبلدين، وإعطاء تأشيرات زيارة للسياح، وفتح خطوط جوية، وعدم استخدام دعاية جارحة في حق الدولة الأخرى.
وشملت "وادي عربة" أيضاً بنوداً ترتبط بالأمن والدفاع واحترام حدود الآخر، والمعاونة ضد الإرهاب وضد أي عمليات مسلحة على حدود البلدين، إضافة إلى إشراف الأردن على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.
ولفلسطين تاريخ أيضاً من الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل، منذ تسعينيات القرن الماضي، منها السياسي والأمني والاقتصادي، وإن ظلت اتفاقية أوسلو الأولى عام 1993 هي الأهم.
وبحلول العام 2002، أزيح الستار عن اتفاقية خارطة الطريق والتي أعدتها اللجنة الرباعية (الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا)، وركزت على إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية.
وفي العام 2005، تم توقيع اتفاقية المعابر المتعلقة بحركة وعبور للفلسطينيين وتحديدا في قطاع غزة، وبهدف تحسين الوضع الاقتصادي، حيث كانت بمثابة التزامات على الجانبين تنفيذها.
وللمغرب العربي نصيب من الاتفاقيات مع إسرائيل أيضاً، وبحسب موقع دويتش فيله الألماني أقام المغرب وموريتانيا وتونس عام 1994 علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.
أما قطر، فقد بدأت علاقاتها مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996، وتبادل الجانبان مكاتب التمثيل.
الأمر نفسه أيضا في سلطة عمان، حيث تبادلت مع إسرائيل إنشاء مكاتب تمثيل بينهما.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق