الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

قضية سد النهضة.. وممارسات مشبوهة لقطر وتركيا لتعقيد الأزمة وزعزعة الاستقرار داخل القارة الأفريقية..


قضية سد النهضة.. ممارسات مشبوهة لقطر وتركيا لتعقيد الأزمة وزعزعة الاستقرار داخل القارة الأفريقية..





قضية سد النهضة.. وممارسات مشبوهة لقطر وتركيا لتعقيد الأزمة وزعزعة الاستقرار داخل القارة الأفريقية..

 يقوم كل من قطر وتركيا بممارسات مشبوهة من شأنها إشعال فتيل الفتنة وزعزعة الاستقرار داخل القارة الأفريقية، حيث تعد قضية سد النهضة من قضايا الخلاف التي يسعى الاتحاد الإفريقي لحل بالطرق السلمية بما يضمن تحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية.



وقد قررت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات اقتصادية على الحكومة الأثيوبية، بسبب استمرار الموقف الأثيوبي المتعنت في قضية سد النهضة، وذلك بعد تعثر المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية بين أطراق النزاع (أثيوبيا، مصر، السودان).


قضية سد النهضة.. وممارسات مشبوهة لقطر وتركيا لتعقيد الأزمة وزعزعة الاستقرار داخل القارة الأفريقية



ممارسات قطر وتركيا المشبوهة


وفي سياق متصل تستغل تركيا وقطر الخلاف القائم بين أطراف النزاع (أثيوبيا، مصر، السودان) في التقرب من الحكومة الأثيوبية وتقدم الدعم الذي تحتاجه في مشروع سد النهضة، بهدف عرقلة المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.


أيضا قامت قطر بتقديم دعم مالي لأثيوبيا بقيمة 3 مليار دولار كدعم لمشروع سد النهضة، حيث قدمت الدفعة الأولى بقيمة 1.5 مليار دولار عن طريق السفير الأثيوبي لدى قطر "متاسبيا تاديس"، وقدمت الدفعة الثانية بقيمة 1.5 مليار دولار (خلال زيارة سرية قام بها كل من رئيس الأركان الأثيوبي ورئيس الاستخبارات العسكرية إلى قطر في بداية شهر سبتمبر 2020).


وفي الآونة الأخيرة تقوم قطر بتكثيف اتصالاتها بالقيادة الأثيوبية للتأكيد على دعم قطر للموقف الأثيوبي في قضية سد النهضة، حيث طلب أمير قطر "تميم" خلال أحد المكالمات مع رئيس الوزراء الأثيوبي "آبي أحمد" بشكل صريح عرقلة المفاوضات في قضية سد النهضة من خلال تقديم شروط تعجيزية.


  وعلى نفس النهج المشبوه تقوم تركيا بدعم موقف أثيوبيا ودفعها على عرقلة المفاوضات القائمة لحل الخلافات مع مصر والسودان، حيث أكد "أردوغان" لأثيوبيا استعداده لتقديم أي دعم تحتاج إليه أثيوبيا في قضية السد، فضلاً عن دعم تركيا لأثيوبيا بمعدات عسكرية في الوقت الذي تشهد فيه أثيوبيا عدم استقرار سياسي في ظل الخلافات الداخلية في أثيوبيا مع اقتراب موعد الانتخابات الأثيوبية.


وقد أدت الضغوطات التي تمارسها قطر وتركيا على أثيوبيا للتأثير المفاوضات القائمة في قضية سد النهضة إلى عدم انصياع الحكومة الأثيوبية للضغوطات الأمريكية للدفع بحل سلمي لقضية سد النهضة، بالإضافة إلى اندلاع خلافات بين القادة الأثيوبيين (بسبب وجود معارضة للضغوطات التركية والقطرية على أثيوبيا).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق