حقوق الانسان
ما هي حقوق الإنسان؟
تعتبر حقوق الإنسان حقوق متأصلة في جميع البشر، مهما اختلفت جنسيتهم , او وطنهم , او اصلهم وعرقهم , ومهما اختلف لون بشترتهم سواء كان ابيض او اشود ولا فرق فى حقوق الانسان بين غنى وفقير , وايضا مهما كان الدين الذى يعتنقوه او اللغة التى يتحدثون بها ، أو أي وضع آخر. إن لنا نحن البشر جميع الحقوق في الحصول على حقوقنا الإنسانية على قدم المساواة وبدون تمييز. ولا يمكن تجزئة تلك الحقوق فهذه الحقوق مترابطة ومتآزرة .
القانون الدولي لحقوق الإنسان
يضع القانون الدولي لحقوق الإنسان التزامات وقوانين تتقيد الدول باحترامها والتصرف بطرق معينة أو الامتناع عن أفعال معينة، من أجل تعزيز الانسانية وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للأفراد أو الجماعات.
يعد وضع مجموعة شاملة من قوانين حقوق الإنسان واحدة من اهم الانجازات العظيمة للأمم المتحدة ، فهي مدونة شاملة ومحمية دوليا التي يمكن لجميع الدول الاشتراك. وقد حددت الأمم المتحدة مجموعة واسعة من الحقوق المتعارف عليها دوليا فى مختلف الحقوق، بما فيها الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. كما تم أنشاء آليات لتعزيز وحماية هذه الحقوق وايضا مساعدة الدول في تحمل مسؤولياتها.
لقد اعتمدت الجمعية العامة في عام 1945 و 1948، وعلى التوالي ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يعتبر أساسا لهذه المجموعة من القوانين المختلفة. ومنذ ذلك الحين، وسعت الأمم المتحدة قانون حقوق الإنسان تدريجيا ليشمل على معايير واضحة ومحددة للنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والأقليات والفئات الضعيفة الأخرى، الذين يملكون الحقوق التي تحميهم من التمييز الذي طالما كان شائعا في العديد من المجتمعات.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
ان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان—وثيقة تاريخية هامة في تاريخ حقوق الإنسان—صاغه وعمل عليه ممثلون من مختلف الخلفيات القانونية والثقافية من جميع أنحاء العالم، واعتمدت الجمعية العامة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاصمة باريس في 10 كانوان الأول/ ديسمبر 1948 بموجب القرار 217 ألف بوصفه أنه المعيار المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم فى العالم كله. وهو يحددايضا و للمرة الأولى، حقوق الإنسان الأساسية التي يتعين حمايتها عالميا. كما تم ترجمة تلك الحقوق إلى 501 لغة من لغات العالم. وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الأكثر ترجمة في العالم - وألهمت دساتير كثير من الدول المستقلة حديثا والعديد من الديمقراطيات الجديدة. كما يشكل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، جنبا إلى جنب مع العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وبروتكوليه الاختيارين والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يسمى الشرعية الدولية لحقوق الإنسان.
الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
دخل العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بصورة واضحة حيز التنفيذ في عام 1976، حيث أصبحت 164 دولة طرفا فيه في نهاية أكتوبر 2016.
ومن حقوق الإنسان التى يسعى العهد تعزيزها وحمايتها ما يلي:
ومن حقوق الإنسان التى يسعى العهد تعزيزها وحمايتها ما يلي:
- 1-الحق في العمل في ظروف عادلة ومرضية.
- 2-الحق في الحماية الاجتماعية، ومستوى معيشة لائق وايضا الحق في أعلى مستوى يمكن بلوغه من الرفاهية على المستوى الجسدي والعقلي؛
- 3-الحق في التعليم بمختلف مراحله والتمتع بفوائد الحرية الثقافية والتقدم العلمي.
الحقوق المدنية والسياسية
دخل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والبروتوكول الاختياري الأول بصورة واضحة حيز التنفيذ في عام 1976. حيث أصبحت 167 دولة طرفا فيه في نهاية عام 2010. وقد اعتمد البروتوكول الاختياري الثاني في عام 1989.
ويشمل هذا العهد على حقوق مهمة جدا منها حرية التنقل؛ والمساواة أمام القانون؛ والحق في محاكمة عادلة وافتراض البراءة حتى تثبت الادانة؛ حرية الفكر والوجدان والدين؛ وحرية الرأي والتعبير، والتجمع السلمي؛ وحرية المشاركة؛ والمشاركة في الشؤون العامة بحرية والانتخابات بديمقراطية ؛ وحماية حقوق الأقليات؛ ويحظر الحرمان التعسفي من الحياة؛ والتعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بشكل صارم؛ والعبودية والسخرة؛ والإعتقال التعسفي أو الاحتجاز؛ والتدخل التعسفي في الحياة الخاصة؛ والدعاية الحربية؛ والتمييز؛ والدعوة إلى الكراهية العنصرية أو الدينية.
اتفاقيات حقوق الإنسان
تم الانتهاء بشكل نهائى من توسيع هيكل القانون الدولي لحقوق الإنسان من خلال سلسلة من المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان وهو امر عظيم جدا وغيرها من الصكوك المعتمدة منذ عام 1945. وشملت على اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية (1948) بشكل صارم، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (1965) نهائيا، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (1979)، واتفاقية حقوق الطفل (1989)، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2006)، وأمور أخرى تختلف على حسب المجتمعات.
مجلس حقوق الإنسان
تم حل مجلس حقوق الإنسان الذي أنشأته الجمعية العامة في 15 مارس 2006 والذي يقدم التقارير مباشرة للجمعية العامة، محل لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان البالغة من العمر 60 عاما وتم وصف الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة والحكومية والدولية المسؤولة عن حقوق الإنسان. ويتكون المجلس من 47 عضو من ممثلي الدول وتتمثل مهمته في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم من خلال معالجة حالات انتهاكات حقوق الإنسان المختلفة وتقديم توصيات بشأنها، بما في ذلك الاستجابة لحالات الطوارئ في مجال حقوق الإنسان فى جميع انحاء العالم.
كما تعتبر المراجعة الدورية الشاملة الميزة الأكثر ابتكارا لمجلس حقوق الإنسان وانجاز عظيم يتماشى مع التغيرات المختلفة. وتتضمن هذه الآلية الفريدة قيام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددهم 192بمراجعة سجلات حقوق الإنسان مرة واحدة كل أربع سنوات بشكل واضح . كما تمثل المراجعة عملية تعاونية تقدمها الدولة تحت رعاية المجلس، والذي بدوره يوفر فرصة لكل دولة لعرض التدابير المتخذة والتحديات التي ينبغي الوفاء بها حتى يتم الوصول الى قواعد تساعد فى تحسين حالة حقوق الإنسان في بلادهم، والوفاء بالتزاماتها الدولية المختلفة. وتم تصميم هذه المراجعة لضمان الشمولية والمساواة في المعاملة لكل بلد.
المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة
يقوم مفوض الأمم المتحدة السامي المهتم بحقوق الإنسان بممارسة المسؤولية الرئيسية عن أنشطة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وتم تكليف المفوض السامي للرد على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان واتخاذ إجراءات وقائية.
يعتبر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان (مفوضية حقوق الإنسان) هي النقطة المحورية لأنشطة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان. والتى تعتبر بمثابة أمانة لمجلس حقوق الإنسان، والهيئات المنشأة بموجب معاهدات (لجان الخبراء التي تراقب الالتزام بالمعاهدة) وغيرها من هيئات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. كما يضطلع على الأنشطة الميدانية في مجال حقوق الإنسان.
ان معظم المعاهدات الأساسية لحقوق الإنسان لديها هيئة رقابة مسؤولة عن استعراض تنفيذ هذه المعاهدة من قبل الدول التي صادقت عليها. ويمكن للأفراد، الذين تنتهك حقوقهم تقديم شكاوى مباشرة إلى لجان الإشراف على معاهدات حقوق الإنسان حقوق.
حقوق الإنسان ومنظومة الأمم المتحدة
يعتبرتشكل حقوق الإنسان الأساس المشترك لجميع السياسات المختلفة وبرامج الأمم المتحدة في المجالات الرئيسية للسلام والأمن والتنمية والمساعدات الإنسانية، وايضا الشؤون الاقتصادية والاجتماعية. و لذلك، تشارك منظومة الأمم المتحدة والوكالة المتخصصة إلى حد ما في مجال حماية حقوق الإنسان. وعلى سبيل المثال لا الحصرالحق في التنمية، والتي هي في صميم أهداف التنمية المستدامة. والحق في الغذاء، التي تدافع عنه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وحقوق العمال، المحددة والمحمية من قبل منظمة العمل الدولية، وايضا المساواة بين الجنسين، التي تدافع عنه هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وحقوق الطفل، والشعوب الأصلية، والمعوقين.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان كل عام في 10 ديسمبر كانون الأول.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق