"اتحاد الصناعات" ينفي خفض الأسعار 25% الأسبوع الجاري
أثار إعلان شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة التجارية، بتوصلها لاتفاق مع عدد من مصانع الأجهزة المنزلية في مصر على خفض أسعار منتجاتها بنحو 25% بداية من الأسبوع الجاري، موجة غضب واسعة داخل مصانع الأجهزة المنزلية والكهربائية في البلاد، بحسب ما قاله رئيس شعبة الأجهزة المنزلية والكهربائية باتحاد الصناعات المصرية، حسن مبروك.
أضاف مبروك، أن بعض مصانع الأجهزة المنزلية التي تم إعلان موافقتها على الخفض بعد اجتماع مع شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة التجارية، تواصلت مع شعبة الأجهزة المنزلية والكهربائية باتحاد الصناعات، الممثل الرسمي للمصانع في مصر، ونفت ما تم تداوله بشأن خفض الأسعار بنسبة 25% الأسبوع الجاري، كما أن بعض المصانع التي تم ذكر أسمائها لم تحضر اجتماع الشعبة التجارية مساء الأربعاء الماضي.
"تصريح رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة عقب اجتماعه مع بعض المصانع خاطئ.. هذا الاجتماع كان ودياً بين الطرفين ولا علاقة له بقرارات خفض الأسعار للمصانع.. سنقوم بالرد على هذه التصريحات في بيان رسمي.. لو كان الاجتماع رسمياً واتفقت الشركات فيما بينها على خفض الأسعار بنسبة محددة سيكون هذا الأمر مخالفاً لقانون حماية المنافسة"، وفقاً لمبروك.
كان رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة التجارية، جورج زكريا، قال في تصريحات صحفية، إن شعبته اتفقت مع عدد من مصانع الأجهزة الكهربائية على خفض أسعار الأجهزة المنزلية بنحو 25% بداية من الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن "مجموعة "العربي"، و"بيكو"، و"سامسونغ"، و"فريش" كانوا من ضمن المصانع التي حضرت اجتماع الشعبة، ووافقت على الخفض.
وقال مبروك إن تصريح رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة، آثار ضجة في الأسواق المصرية، وقد يتسبب في دعوة المواطنين للتوقف عن الشراء، وهو الأمر الذي قد ينتج عنه تعطيل عمل مصانع الأجهزة المنزلية والكهربائية.
متى تنخفض أسعار الأجهزة المنزلية؟
أوضح مبروك أن الفترة المقبلة قد تشهد اتجاه بعض الشركات لخفض أسعار الأجهزة المنزلية بنسبة منخفضة تتراوح بين 5% و15% على أقصى تقدير، بهدف تنشيط المبيعات فقط، لكن في حقيقة الأمر "خفض الأسعار يتطلب الانتظار نحو شهرين على الأقل لحين حساب انعكاس وتأثير سعر الدولار الحالي على تكاليف الإنتاج، خاصة أن جزء كبير من الأجهزة المنزلية ومكوناتها مستورد من الخارج".
وأضاف "معظم الأجهزة المنزلية التي دخلت مصر الفترة الأخيرة تم استيرادها عند وصول سعر الدولار إلى نحو 70 جنيهاً، كما تم الإفراج عنها وفقاً لسعر دولار جمركي في حدود 50 جنيهاً مضاف إليه غرامات تأخير استلام الشحنات.. هذا الأمر رفع التكلفة بشكل كبير على مصانع الأجهزة المنزلية ومع ذلك لم تقدم المصانع على زيادة الأسعار الحالية، بل تستعد لخفض الأسعار فور وضوح تأثير تراجع سعر الدولار على التكلفة".
"مع تراجع تكاليف الإنتاج ستقدم شركات الأجهزة المنزلية على خفض الأسعار، لكن بدون اتفاق على نسب محددة لأن هذا الأمر مخالف لقانون حماية المنافسة في مصر.. كل شركة ستخفض الأسعار وفقاً لظروفها الخاصة"، بحسب مبروك.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق