مصر تحذر إثيوبيا بعد فشل مفاوضات سد النهضة.. لن نسمح بالإضرار بأمننا المائي
عقب وصول مفاوضات سد النهضة إلى طريق مسدود، أكد وزير الري هاني سويلم، أمس السبت أن مصر فتحت المسار التفاوضي بناء على ما اتفق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد وكان مدته 4 أشهر وانتهت الفترة دون جدوى.
"لم نتوصل لاتفاق"
وأضاف أن مصر لم تستطع التوصل لاتفاق على مدار 12 سنة مع الجانب الإثيوبي في الملء والتشغيل. وتساءل "كيف تعلن إثيوبيا أنها تلتزم بحماية احتياجات مصر والسودان وفي نفس الوقت تخصم من مياه النيل 26 مليار متر مكعب في الملء الرابع".
"نحذر من الإضرار بالأمن المائي"
وأضاف أن مصر "تراقب ما يحدث في الجانب الإثيوبي والإجراءات الأحادية"، محذرا أديس أبابا من الإضرار بالأمن المائي "لأن مؤسسات الدولة المصرية لن تسمح بذلك". وكشف عن أن مصر لم تتفق على بنود تخص ملء سد النهضة، متهما إثيوبيا بإقحام مواضيع أخرى في التفاوض "وذلك رغبة في الهيمنة على النيل الأزرق وهو ما لن نسمح به".
"تحذير من انهياره"
وقال: "ليس لدينا معلومات عن التفاصيل التصميمية النهائية بشأن سد النهضة ولا نستطيع تقدير أمان السد ويبقى هذا قلقا مشروعا". وحذر من أن انهيار سد النهضة سيمحو السدود السودانية من على الأرض ويؤثر على ١٥٠ مليون مواطن في مصر والسودان.
تبادل الاتهامات
يشار إلى أن إثيوبيا ومصر تبادلتا الاتهام بإفشال المفاوضات الثلاثية مع السودان بشأن سد النهضة، الذي بنته إثيوبيا على نهر النيل. ويأتي ذلك بعد انتهاء جولة المباحثات الرابعة إلى طريق مسدود، حيث أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية، يوم الثلاثاء، انتهاء الاجتماع الرابع والأخير، من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا.
وترى مصر والسودان أن المشروع يشكل تهديدًا لإمدادات المياه لهما، وطلبتا مرارا من أديس أبابا التوقف عن ملء السد حتى يتم التوصل إلى اتفاق حول كيفية عمله، لكن إثيوبيا تواصل عمليات التعبئة. ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن عن اتفاق.
مهلة 4 أشهر انتهت
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، قد اتفقا في 13 يوليو الماضي على "الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد".
يذكر أن إثيوبيا تعتبر سد النهضة حيويًا بالنسبة لها، لأنه سينتج عند الانتهاء من تشغيله أكثر من خمسة آلاف ميغاوات من شأنها مضاعفة إنتاج الكهرباء، الذي لا يتوفر حاليًا سوى لنصف السكان البالغ عددهم 120 مليون نسمة. بينما تعتبره مصر تهديدًا وجوديًا، إذ تعتمد على النيل في 97% من احتياجاتها المائية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق