تأثير العنف الأسري على الزوجة وكيفية التعامل مع اعتداء الزوج..

 

تأثير العنف الأسري على الزوجة وكيفية التعامل مع اعتداء الزوج.. 

في الآونة الأخيرة، أصبحت قضية عنف الزوج تجاه زوجته أزمة كبيرة وموضوع مثير للجدل والقلق في المجتمعات المختلفة حول العالم. تتناول هذه المقالة بعض الجوانب المتعلقة بمشكلة العنف الأسري، وتشير الإحصائيات إلى أن عنف الزوج تجاه زوجته يشكل مشكلة عالمية واسعة الانتشار، حيث يتعرض ملايين النساء للعنف المنزلي في جميع أنحاء العالم. يترتب على هذا العنف آثار سلبية على النساء والأطفال والمجتمع ككل. تتضمن الآثار النفسية للعنف المنزلي الاكتئاب والقلق والإصابة بصدمة نفسية، بينما قد تظهر الآثار الجسدية في صورة جروح وكدمات وإصابات خطيرة.

يعتبر تغيير النظرة المجتمعية تجاه هذه المشكلة وزيادة الوعي حول حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين خطوة مهمة لمواجهة هذه القضية. تعزيز قوانين حماية المرأة وتشديد العقوبات على مرتكبي العنف الأسري يعد جزءا أساسيا من جهود القضاء على هذه الممارسات المشينة. 

إن ضرب الزوج لزوجته غير مسموح لأي سبب من الأسباب سواء كان سببا كبيرا أو صغيرا، وعلى الزوجة أن تأخذ موقف محدد وواضح من هذا الفعل، وعدم التهاون معه، ومن الضروري إخبار شخص كبير مسئول عنها كوالدها  أو خالها او عمها حتى يشعر بمدى سوء هذا التصرف، وينصح خبراء العلاقات أنه في حالة اعتذار الزوج عما بدر منه من عنف ألا يتم قبول اعتذاره بسرعة مهما شعرت الزوجة بأنه نادم، حتى لو قدم لها الهدايا ووعدها بعدم التكرار، فعليها أن تتأكد أنه يكذب، مع ضرورة تأمين مكان للذهاب إليه عند تكرار هذا التصرف.

 ومن ضمن الاحتياطات التي يجب أن تأخذها هذه الزوجة هو عدم ترك التليفون نهائيا وذلك ليكون وسيلة نجدة سريعة في حالة التكرار، كما يجب إحضار طرفين واحد من أسرة الزوجة وآخر من أسرة الزوج ليكونا شاهدين على الحديث، مع ضرورة التأكيد على أن ما حدث عبارة عن استهزاء وإهانة، وأن ما حدث غير مقبول بأي شكل، مع ضرورة الاعتذار والوعد بعدم التكرار، وفي حالة التكرار يتم الانفصال فورا.

وعن الاحتياطات الواجب اتخاذها، ينصح خبراء الصحة النفسية أنه يجب عدم البقاء أمامه، والذهاب لغرفة أخرى يمكن غلقها عليك، والاتصال بشخص ذو ثقة سواء من طرفك أو طرفه، كما يجب في حالة الصلح أخذ وعد واضح من الزوج وتعهد صريح أمام طرف ثالث ألا يقوم بتكرار مثل هذا الفعل فيما بعد، لما له من آثار سلبية على نفسية الزوجية ولا سيما في حالة وجود أطفال بينهما.