كيف يمكنك استغلال شهر رمضان في تعزيز حالتك المزاجية وتقوية علاقاتك الأسرية..؟
يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة وخطوة جيدة لتعزيز الصحة النفسية والروحية والتقرب من الله سبحانه وتعالى، يمكنك استغلال هذه الفرصة لتحسين حالتك المزاجية وتعزيز صلة الرحم، وفيما يلي بعض النصائح والخطوات المقترحة من خبراء علم النفس السلوكي، والتي يمكن أن تساعدك خلال شهر رمضان، مع زيادة معدل التواصل وصلة الرحم في شهر رمضان تتحسن الحالة النفسية تلقائيًا ومن ثم يزيد اغتنام والاستفادة من تلك الفرصة الفريدة على مدى ما تبقى من العام.
كذلك لابد من تعريف الأطفال الهدف من الصيام لتقوية الجانب الإيماني والأخلاقي لديهم فالصيام ليس للجوع والعطش فحسب وإنما لتهذيب النفس وتزكيتها وطاعة الله سبحانه وتقواه، وأن حجب الطعام الحلال عن النفس فهذا سوف يزيد من التحكم في رغبات النفس فيما هو محرم فلا يصح أن نتجنب الحلال ونقع في المحرمات من سلوكيات والفاظ لا تصح في شهر رمضان ولا غيره من شهور السنة، علاوة على أن شهر رمضان الكريم هو فرصة للتزاور وصلة الرحم فهو فرصة أيضا للشعور بالمحتاجين والعطف عليهم ويجب أن نشارك أبنائنا في تلك المشاعر والسلوكيات الطيبة وذلك بمشاركتنا أعطاء الفقراء من بعض ما نتبرع به ونعلمه التبسم في وجوههم ليكمل الصدقة بالإحسان والمودة.
عندما يتحكم الانسان في رغباته خلال شهر رمضان فهذا سيعزز من جانب العزيمة لديه وسيشعره بقوة إرادته فيالوصول لأهدافه مهما كانت صعوبتها، ولا تقتصر فوائد الصيام على الصحة النفسية وحسب وإنما تتعدى ذلك إلى الصحة الجسدية والتخلص من المكونات الضارة بالجسم اثناء فترة الصيام، لذلك يجب عدم الإسراف في الطعام والشراب عند الفطور، والصيام هو العبادة الوحيدة التي لا يراها الآخرون وهي بين العبد وربه ولذلك فهو مثال حي لتعلم الصدق مع النفس بعيدًا عن الرياء ومراقبة الآخرين.
وهذا يعلمنا الصدق مع النفس ومن ثم التحلي بالصدق مع الآخرين وهذا هو المعني الحقيقي للصدق غير المصطنع، ويجب أن يستمر العمل على طبيعته أثناء شهر رمضان سعيًا لجلب الزرق فالعبادة وحدها لا تكفي وهذا يعلمنا قيمة السعي مع العبادة، فعندما نصوم ونقيم الليل، فينفس الوقت بحب نؤدي ما علينا من واجبات وأعمال لا نتوقف عنها أبدًا اثناء الصيام بل يجب أن نؤديها على أكمل وجه.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق